جماليـــا : ثقافة , آداب , فنون |
From site: http://www.jamaliya.com |
فاطمة المزروعي | 15/01/2016 |
العلاقات الإنسانية على مختلف أنواعها من الأبوّة والأمومة والأخوّة، مروراً بالصداقة وزملاء العمل أو الدراسة.. إلخ. مطلب وحاجة، مطلب لأنها غريزة في وجدان كل واحد منا، وحاجة للاطمئنان والشعور النفسي بالراحة والثقة، وكما يقول علماء الاجتماع بأن الإنسان كائن اجتماعي، لذا فإن الوحدة والابتعاد عن الأقارب وعدم التفاعل مع الناس، في كثير من الأحيان يكون ذا دلالة مرضية. ولعلم النفس في هذا المجال بحث واسع ومرئيات ودراسات متعددة. البعض تجده مهتماً بالآخرين، بل كأنه مغناطيس يحاول جذب كل واحد، فيدخل في علاقات كثيرة، ويحاول الزيادة يومياً دون تردد أو هوادة، لظنه أنه قد يحتاج في أي يوم من يعرفه، هذا النوع يتعب نفسه ويرهقها تماماً بأعباء مالية لأنه يقيم ولائم ومناسبات لكسب المزيد من المعارف، بطبيعة الحال هذا النوع يصطدم في نهاية المطاف بأن العلاقة من جانبه وحسب، والكثيرون قد لا يكونون مهتمّين بمعرفته حتى. هذا واقع في علاقاتنا الاجتماعية على مختلف أنواعها.. لا يوجد لدينا فهم بآلية التعارف وأسسها الإنسانية النقية التي تقوم على النقاء وتقبل الآخر، وعدم التطلع للمكسب من هذا الآخر، أيضاً يجب أن نفهم أن الآخرين مهما كانت درجة قربهم منا قد يختلفون عنا، وقد ينظرون لكثير من الأمور نظرة مغايرة تماماً لرؤيتنا وتطلعاتنا، فهذه أيضاً يجب أن لا تكون مدعاة للقطيعة أو الكراهية. |
Link: http://www.jamaliya.com/ShowPage.php?id=12924 |